بيان المحتويات

أولاً – مقدمة

1- وردت فكرة إقامة تحالف دولي ضد الجوع في إعلان مؤتمر القمة العالمي للأغذية: خمس سنوات بعد الانعقاد الذي صدر في يونيو/حزيران 2002. وقد اعترف إعلان المؤتمر المذكور بضرورة إقامة تحالف دولي ضد الجوع وإدراك "الحاجة الملحة إلى تعزيز جهود جميع الشركاء المعنيين كتحالف دولي ضد الجوع من أجل بلوغ أهداف مؤتمر القمة لعام 1996". وطلب "من جميع الأطراف (الحكومات، المنظمات الدولية، منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص) تعزيز جهودها للعمل كتحالف دولي ضد الجوع من أجل بلوغ أهداف مؤتمر القمة العالمي للأغذية في موعد لا يتجاوز عام 2015".

2- ونظرت لجنة الأمن الغذائي العالمي في دورتها في 29 مايو/أيار 2003 في وثيقة بيَّنت بعضاً من المبادئ الأساسية لضمان فعالية التحالف الدولي ضد الجوع. وكان هناك تأييد واسع للتحالف بين أعضاء اللجنة، واتفق على أن اللجنة يمكن أن تكون منتدى تقديم التقارير للتحالف. وأكدت اللجنة أن التحالف يجب أن يأخذ في اعتباره الأمثلة الجيدة من التحالفات الوطنية وأن يُقدّم العزم والقيادة للتحالفات الموجودة بالفعل. وعلى ذلك فإن التحالف الدولي ضد الجوع والتحالفات الوطنية يجب تنشيطها سوياً.

3- واتفاقاً مع تلك القرارات ركّز الشركاء في التحالف الدولي ضد الجوع جهودهم الأولية على رعاية التحالفات الوطنية؛ وكانت الأنشطة على المستوى الوطني تُنفذ مع مراعاة هذا الهدف الأولي.

4- وفي الدورة الثلاثين للجنة الأمن الغذائي العالمي في سبتمبر/أيلول 2004، استعرضت اللجنة وثيقة قدمت تقريراً عن أنشطة التحالف الدولي في تشجيع التحالفات الوطنية. ولاحظت اللجنة ما جاء في تقرير التقدم الخاص بالتحالف الدولي ضد الجوع، ورحبت بهذا التقرير. وأُبلغت اللجنة أن نحو 80 بلداً أقامت تحالفاً وطنياً أو أعربت عن رغبتها في إقامة مثل هذا التحالف. واعترفت اللجنة بما قدمته أمانات الوكالات الموجودة في روما (منظمة الأغذية والزراعة، الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، المعهد الدولي للموارد الوراثية النباتية، برنامج الأغذية العالمي) والمنظمات غير الحكومية؛ وبسلامة استخدام تقانة المعلومات، ولاحظت قرب الانتهاء من وضع وثيقة استراتيجية للتحالف.

5- وطلبت اللجنة من الحكومات، ومن جميع المعنيين بمكافحة الجوع، الاستمرار في استخدام جميع الوسائل المتاحة، بما في ذلك التحالفات الوطنية في بلدانهم، لمحاربة الجوع. واستذكرت اللجنة أن لجنة الأمن الغذائي هي منتدى منظومة الأمم المتحدة الذي يُعالج الأمن الغذائي العالمي، والتحالف الدولي ضد الجوع يستكمل أنشطة اللجنة وتقاريرها.

6- وتتضمن هذه الوثيقة تقريراً عن التقدم الذي حققه التحالف الدولي منذ آخر تقرير قُدّم إلى لجنة الأمن الغذائي العالمي. وتُركّز الوثيقة بوجه خاص على الإجراءات التي اتُخذت لتوسيع التحالفات الوطنية والإقليمية وتطويرها؛ ولتوسيع وتطوير الأنشطة على المستوى العالمي، وعن الإجراءات الفعلية والعملية التي اتخذتها مختلف التحالفات. وقد أعدت أمانة التحالف الدولي، الموجودة في الوقت الحاضر في منظمة الأغذية والزراعة، هذه الوثيقة باعتبارها تقرير التقدم السنوي الثاني عن التحالف لتعرضها على لجنة الأمن الغذائي العالمي. وستكون تعليقات أعضاء اللجنة وآراؤهم عن هذا التقرير هادياً للتحالف الدولي في خططه المقبلة.

ثانياً – التقدم والأنشطة على المستوى العالمي

7- كانت هناك عدة مبادرات لرعاية وتنشيط التحالفات الوطنية منذ تقرير التحالف الدولي الذي قُدم إلى الدورة الثلاثين للجنة الأمن الغذائي العالمي من جانب أمانة التحالف الدولي وجماعة العمل الموجودة في روما المؤلفة من ممثلين لمنظمة الأغذية والزراعة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية والمعهد الدولي للموارد الوراثية النباتية، وبرنامج الأغذية العالمي ولجنة التخطيط الدولية المشتركة بين المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والمعنية بالسيادة الغذائية والجماعة المخصصة من المنظمات الدولية غير الحكومية التي لها صفة رسمية مع منظمة الأغذية والزراعة. وفيما يلي تلخيص لأهم تلك المبادرات.

8- دار حوار رفيع المستوى في 22/9/2004 كحدث جانبي أثناء انعقاد الدورة الثلاثين للجنة الأمن الغذائي العالمي. وفي هذا الحدث ناقش قادة المجتمع المدني وقادة التحالفات الوطنية في البلدان الأعضاء تطوير التحالف الدولي ضد الجوع بوصفه قوة عالمية سياسية وأخلاقية لوضع حد للجوع وكان هناك فريقان تناولا بالمناقشة تجارب تحالفات وطنية مختارة، وكيف يمكن تنظيمها، وما هو الدور الذي يجب أن تؤديه. واقتُرِحت أربعة نماذج لإقامة تحالف وطني ضد الجوع: الشراكة بين القطاع الخاص والقطاع العام (البرازيل)، القيادة بواسطة المجتمع المدني (الكاميرون)، القيادة بواسطة الحكومة (الفلبين)، القيادة بواسطة المجتمع المدني مع مشاركة حكومية (الولايات المتحدة الأمريكية). وأدت المناقشة إلى ظهور أفكار مفيدة عن كيفية تحسين مشروع استراتيجية التحالف الدولي من أجل تحسين القدرة على بلوغ هدف هذا التحالف.

9- وتوضح ورقة الاستراتيجية الأهداف والأغراض الرئيسية في التحالف الدولي: فالتحاف الدولي هو رابطة طوعية من منظمات دولية وتحالفات وطنية ضد الجوع، تشترك كلها في التزام واحد هو الإسراع باستئصال الجوع في العالم وتعلم أن أعمالها ستكون أكثر فعالية بفضل العمل سوياً. والعضوية مفتوحة للجميع – الحكومات، منظمات المجتمع المدني، الحركات الاجتماعية والدينية، القطاع الخاص، المنظمات الدولية.

10- والالتزامات الوحيدة على الأعضاء هي أنها بمجرد أن تنضم إلى التحالف الدولي يجب أن تتعهد كتابياً باحترام المبادئ والأغراض الأساسية للتحالف الدولي، وأن تقدم المعلومات عن ولاياتها وأنشطتها القائمة التي تدل على انخراطها في الحملة التي تهدف إلى استئصال الجوع الآن، وأن توضح كيف تزمع المساهمة في أعمال التحالف مع تقديم التزامات محددة زمنياً (تعهدات إنهاء الجوع) لأداء أعمال معينة تكون هي مسؤولة عنها،ويقدمون تقارير دورية إلى التحالف عن مدى تنفيذ تلك التعهدات.
11- وأغراض التحالف الدولي ضد الجوع هي المساهمة في بلوغ أهداف مؤتمر القمة العالمي للأغذية والأهداف الإنمائية للألفية، وذلك على وجه الخصوص بما يلي:

• تدعيم الالتزام الوطني والعالمي بالعمل لاستئصال الجوع؛
• تسهيل الحوار بشأن التدابير الأكثر فعالية التي يمكن اتخاذها لتقليل الجوع؛
• تكثيف المساهمات والقدرات لدى أعضاء الاتحاد وإضافة قيمة إليها؛
• التشجيع على ظهور عمل متداعم فيما بينهم يشمل الحكومات وغيرها من أصحاب الشأن في الكفاح ضد الجوع.

12- وعقب يوم الأغذية العالمي عام 2003، الذي كان مخصصاً للتحالف الدولي ضد الجوع والذي شجع على اتخاذ أنشطة مشتركة من جانب المنظمات الموجودة في روما، كان محور يوم الأغذية العالمي 2004
(16 أكتوبر/تشرين الأول) هو التنوع البيولوجي. وقادت جماعة العمل الموجودة في روما جهود تنظيم معرض يوم الأغذية العالمي بشأن هذا المحور وانعقد منتدى دولي للشباب بمناسبة ذلك اليوم. وأكدت Karen Serres، رئيسة لجنة النساء المزارعات في الاتحاد الدولي للمنتجين الزراعيين أنه رغم أن النساء يعلمن تماماً أهمية التنوع البيولوجي "... فما دامت أسرهن تذهب إلى النوم وهي جائعة تكافح من أجل البقاء فإن حماية التنوع البيولوجي سيظل ضرورة أساسية يصعب تحملها".

13- وأما منتدى الشباب الدولي، الذي جمع أكثر من 70 شاباً يمثلون 10 منظمات في ثلاث قارات، فقد اتصل بجميع الرابطات من أجل إنشاء "منتدى الشباب ضد الجوع والفقر" بحيث يكون نقطة الاتصال المركزية لدى المنظمة لإقامة حوار مع الشباب وضمان التزام الشباب على المستوى العالمي.

14- ودَعَم التحالف الدولي إنشاء فرقة مهمات لتقديم تقرير عن الجوع في مشروع الألفية الإنمائية بتاريخ 18 يناير/كانون الثاني 2005 وذلك بإصدار بيان صحفي ساهمت فيه الوكالات الموجودة في روما والمعنية بالأغذية (منظمة الأغذية والزراعة، الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، برنامج الأغذية العالمي). وقدم ممثلو المجتمع المدني دعمهم لتوصيات فرقة المهمات المعنية بالجوع، في بيان أعده ممثلو الجماعة المخصصة من المنظمات الحكومية لدى منظمة الأغذية والزراعة، بمدخلات من عدد من شركاء التحالف كان من بينهم ActionAid، ومجلس الأمن الغذائي والتغذوي البرازيلي، والتحالف الوطني ضد الجوع في بوركينا فاصو، والمنتدى الدولي للشباب في مؤتمر القمة العالمي للأغذية، والروتاري الدولي، والرابطة الدولية للكشافات والمرشدات، والتحالف من أجل وضع حد للجوع في الولايات المتحدة الأمريكية. وكان هذا الدعم يعني توجيه الانتباه إلى ضرورة بناء الوعي وتقوية الدعوة العامة إلى الكفاح ضد الجوع في كل من البلدان المتقدمة والنامية.

15- ونظّم المنتدى الاجتماعي العالمي حدثين جانبيين هما ندوتان انعقدتا في بورتو إليغري ، البرازيل
(26 إلى 31 يناير/كانون الثاني 2005) بواسطة منتدى المجتمع المدني البرازيلي من أجل الأمن الغذائي والتغذوي. وركّزت إحدى الندوتين على الدور الذي يمكن أن يؤديه المجتمع المدني في التأثير على الحكومات لتنفيذ سياسات واستراتيجيات تخفيض الجوع والفقر. وكانت الندوة الثانية فرصة أمام التحالفات الوطنية الموجودة لتبادل قصص نجاحها مع بقية المجموعات المهتمة بإقامة تحالفات وطنية أو بالاشتراك فيها (البرازيل، الولايات المتحدة الأمريكية،بوركينا فاصو). وتحدث أمين التحالف الدولي أمام هاتين الندوتين فقدم عرضاً شاملاً لتاريخ التحالف الدولي وأوضاعه الحالية. وكان هذا المنتدى فرصة فريدة أمام التحالف الدولي لإقامة علاقات مع منظمات المجتمع المدني ومع الشبكات والتحالفات الوطنية، ولتخطيط التنسيق الإقليمي بين مختلف التحالفات الوطنية.

16- وواصلت أمانة التحالف الدولي تحديث قائمة التحالفات الوطنية الموجودة، والاحتفاظ بقاعدة بيانات إلكترونية لتسجيل البيانات عن مبادرات مختلف التحالفات الوطنية.

17- ووضعت أمانة التحالف الدولي دليلاً عن التحالفات الوطنية ضد الجوع، نشر في يناير/كانون الثاني 2005. وهو يوفر معلومات مبسطة خطوة بخطوة عن كيفية إقامة تحالف وطني. كما أنه يعترف بأن الالتزامات الوطنية ستتحرك بسرعة مختلفة، وستكون لديها أساليب والتزامات مختلفة في أداء مجموعة الأنشطة. وعلى ذلك فإن هذا الدليل يتضمن معلومات أساسية عن مختلف تشكيلات التحالفات الوطنية، ويُعدد أنواع الأنشطة التي يمكن تشجيعها، ويُقدم عينات من التحالفات الموجودة بالفعل.

18- والتركيز عند التحالف الدولي ضد الجوع وعند التحالفات الوطنية هو تركيز عملي. والمقصود من التعهدات بوضع حد للجوع إبراز هذا الاتجاه العملي. فأي عضو في التحالف يُصدر تعهداً بوضع حد للجوع يُعلن التزامه ببلوغ هدف محدد زمنياً باعتبار هذا الهدف مساهمة منه نحو استئصال الجوع على مستوى العالم بأكمله. ويعتبر الأعضاء أنفسهم مسؤولين عن بلوغ تلك الأهداف التي رسموها لأنفسهم. وإصدار التعهد – حتى إذا كان تعهداً متواضعاً جداً – هو شرط للانخراط في عضوية الاتحاد على أي مستوى. وتتفق فكرة التعهدات بوضع حد للفقر مع الأهداف الإنمائية للألفية التي رسمت أهدافاً واضحة ولها حدود زمنية. وهذه التعهدات هي وسيلة لترجمة خطة عمل مؤتمر القمة العالمي للأغذية وأهداف الإنمائية للألفية، وهي كلها أهداف محددة زمنيا، وخصوصاً ما يتعلق بتخفيف الجوع والفقر، إلى التزامات تتحملها مؤسسات. وقد وضعت أمانة التحالف الدولي نموذجاً مقترحاً لتلك التعهدات ونشرته ضمن الدليل سالف الذكر.

19- وبدأ العمل بموقع التحالف الدولي www.iaahp.net أثناء المعرض الدولي للزراعة في باريس يوم
1 مارس/آذار 2005، في نفس وقت الإعلان الرسمي عن انطلاق التحالف الوطني الفرنسي "التحالف ضد الجوع". والهدف من هذا الموقع الجديد على الويب أن يكون منتدى لتبادل المعلومات بين الشركاء في التحالف الدولي والتحالفات الوطنية، بما يوفر المجال للمشاركة في المعلومات عن الأنشطة وتقدم الشراكات في التحالف الدولي، ويسمح للتحالفات الوطنية بالتعرف على مدى التقدم وبطرح الأسئلة فيما بين الجميع وإبراز صورة هذه التحالفات على المستوى الدولي. وقد نشأ هذا الموقع في علاقة وثيقة مع موقع شبكة منظومة الأمم المتحدة للتنمية الريفية والأمن الغذائي.

20- كما استمرت أمانة التحالف الدولي في إصدار نشرة أنباء تتضمن معلومات عن الأحداث والأنشطة التي تؤديها التحالفات الوطنية. وصدر العدد الثالث من هذه النشرة في يناير/كانون الثاني 2005. ويمكن الاطلاع على هذه النشرة على موقع ويب الخاص بالتحالف الدولي.

ثالثاً – أمثلة من توسع أنشطة التحالفات الوطنية أو البدء فيها

21- من الوظائف الأساسية للتحالف الدولي رعاية نشأة تحالفات وطنية ضد الجوع ورعاية نمو التحالفات القوية في كل من البلدان النامية والمتقدمة، إذا كانت ستتبنى نفس المبادئ. ويشجع التحالف الدولي تلك التحالفات الوطنية على الدخول في صلات مباشرة فيما بينها وتقديم دعم متبادل لأنشطة كل منها ضمن إطار التحالف الدولي.

22- وفي يناير/كانون الثاني 2005 أعربت 89 بلداً عن اهتمامها بإنشاء تحالف، مقابل 81 بلداً كان أعربت عن هذا الاهتمام في الدورة الثلاثين للجنة الأمن الغذائي العالمي في سبتمبر/أيلول 2004. وقد وضع نحو 12 بلداً خططاً استراتيجية وطنية، وأخذ 34 بلداً جديداً يتحرك بسرعة نحو وضع هذه الخطط. ويتضمن الملحق الأول قائمة بالتحالفات الوطنية العاملة، إلى جانب خريطة. وأما الملحق الثاني فيُعدد البلدان التي اكتفت بالتعبير عن اهتمامها بإقامة تحالف وطني.

23- وقد يكون المحرك وراء إقامة تحالف وطني هو منظمة غير حكومية في البلد، أو شريك دولي أو حكومة البلد نفسه. ومتى قام التحالف فليست هناك قواعد محددة أو اشتراطات يجب السير عليها. فالمجموعات الوطنية تستطيع أن تنظم نفسها وفقاً لأوضاعها الخاصة، وأن ترسم أهدافها بنفسها على شكل تعهد بوضع حد للجوع، وأن تُحدد المواعيد الزمنية الخاصة بها ونُظم تقديم التقارير، وتتعرف على الخطوات التي يجب السير فيها للمضي قدماً وفقاً لما تشعر أنه ألح الاحتياجات التي يمكن تلبيتها في كل بلد على حدة.

24- وفيما يلي بعض أمثلة عن اختلاف الهياكل والأولويات والخطوات العملية بين التحالفات الوطنية التي بدأت في الظهور أو التي تعمل بالفعل منذ زمن ما في مختلف الأقاليم.

بوركينا فاصو: التحالف الوطني ضد الجوع – قائم بالفعل

25- بوركينا فاصو: التحالف الوطني ضد الجوع، بحسب التقارير المقدمة للدورة الثلاثين للجنة الأمن الغذائي العالمي، يضم في عضويته 20 منظمة من منظمات المجتمع المدني كما أن هناك منظمات أخرى تسعى إلى الانضمام إليه بعد ما اكتسبه من شهرة. ويدير أعضاء الاتحاد في الوقت الحاضر 21 مشروعاً صغيراً. وقد رعى التحالف حلقات عملية عن إضافة قيمة إلى منتجات الحياة البرية والمنتجات الحرجية والسمكية وذلك في شراكة مع نادي تليفود في جامعة واغادوغو ، ونظّم مكتباً إعلامياً أثناء قمة الفرانكوفونية. وأصدر الاتحاد تعهداً بوضع حد للجوع حتى ديسمبر/كانون الأول 2007، تضمن الالتزامات التالية: توسيع التحالف بإدخال مؤسسة كبيرة واحدة على الأقل كل سنة؛ شن حملة للدعوة إلى إبراز القيمة التغذوية في المنتجات المحلية في كل سنة؛ تعبئة 000 1 دولار على الأقل كل سنة لتمويل مشروعات صغيرة تقترحها وتقودها المنظمات الريفية؛ مساعدة 10 منظمات ريفية على إدارة القروض المقدمة لمشروعاتها الصغيرة الخاصة بالأمن الغذائي كل سنة. وقد توسعت بوركينا فاصو في دورها القيادي بتقديم المساعدة والتشجيع للبلدان المجاورة على إقامة تحالفات قوية.

فرنسا: متحالفون ضد الجوع – أحدث التحالفات

26- في أكتوبر/تشرين الأول 2004، وبمناسبة يوم الأغذية العالمي، نظمت اللجنة الفرنسية لمنظمة الأغذية والزراعة اجتماعاً دعت إليه جميع المنظمات والمؤسسات الفرنسية المهتمة اهتماماً خاصاً باستئصال الجوع للاشتراك في جهودها لإقامة تحالف وطني ضد الجوع. واستجابت تلك المنظمات المدعوة إلى الدعوة للعمل وأنشأت تحالفاً وطنياً. والتحالف الوطني الفرنسي ينتظم في 10 لجان: المنظمات غير الحكومية الإنمائية، المنظمات غير الحكومية للأعمال الطارئة، منظمات المزارعين، أجهزة الإعلام، الوزارات، أعضاء البرلمان والسلطات المحلية، الأحزاب السياسية، القطاع الخاص، البحث والتعليم، النقابات؛ وتختار كل واحدة مندوباً يمثلها في لجنة التنسيق. وتشترك الحكومة مع المجتمع المدني في رئاسة التحالف. وفي 26 يناير/كانون الثاني 2005 قرر الاجتماع الأول للتحالف الوطني الفرنسي أن يسمي نفسه "متحدون ضد الجوع" وناقش الخطوات التالية لتعزيز سير العملية. وكان إطلاق الاتحاد رسمياً يوم 1 مارس/آذار 2005 في المكتب الإعلامي لمنظمة الأغذية والزراعة في المعرض الدولي للزراعة. ونظمت اللجان نحو 12 مناظرة بمناسبة هذا المعرض، وكان الحضور في تلك المناظرات جيداً، وزار المكتب الإعلامي، من بين جملة زائرين، كل من الرئيس الفرنسي جاك شيراك والمدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة جاك ضيوف.

غواتيمالا: الجبهة ضد الجوع – تحالف في طور النشوء

27- غواتيمالا: تقلدت الحكومة الجديدة مهام منصبها في يناير/كانون الثاني 2004 وهي تُنفذ مبادرة لمكافحة الجوع تُسمى "الجبهة ضد الجوع". واعترف الرئيس Oscar Berger Perdomo في واحـــد مـــن أول إعلاناته عند تولي مهام منصبه بأن غواتيمالا تُعاني من مشكلة كبيرة في الجوع وانعدام الأمن الغذائي وأعلن أن الحكومة عازمة على تخفيف حدة هذه المشكلات. وبذلك برزت غواتيمالا كثاني بلد في إقليم أمريكا اللاتينية، بعد البرازيل، يعترف رسميا بوجود مشكلة الجوع ويشن حملة ضدها. وعيّن الرئيس Berger عدداً من المفوضين لتنسيق الخطط والأعمال فيما بين الوزارات وبين المؤسسات بما في ذلك مفوض لمكافحة الجوع، تكون مهمته تنسيق الأعمال لاستئصال الجوع بواسطة الجبهة سالفة الذكر، وبيان الأعمال التي يجب أن تتخذها الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص والجهات المتبرعة الدولية.

إندونيسيا: التحالف الوطني ضد الجوع

28- اندونيسيا: تقود إحدى منظمات المزارعين في إندونيسيا جهود تنفيذ أغراض التحالف الوطني، وقد اتصلت بوزير الزراعة بهدف بذل جهد مشترك بين الحكومة وتلك المنظمة. كما تُبذل الجهود لإشراك صيادي الأسماك في هذا التحالف. والمتوقع أن يؤدي التحالف الإندونيسي دوراً مهماً في إعادة بناء البلد وفي التشجيع على بذل جهود مماثلة في بلدان آسيوية أخرى منكوبة بتسونامي. وقد اتصلت مجموعة التنظيم في إندونيسيا بهيئات عالمية سعياً إلى التضامن من جانب المجتمع الدولي لدعم المزارعين وصيادي الأسماك ومجتمعاتهم المحلية. ومنذ وقت قريب نظّمت اجتماعاً مع الجهات المتبرعة.

الأردن: التحالف الوطني ضد الجوع

29- الأردن: أثناء الاحتفال بيوم الأغذية العالمي عام 2003 اعترفت حلقة عملية وطنية بعنوان "التحالف الدولي ضد الجوع" بالحاجة إلى إقامة تحالف وطني وأوصت بإقامته فعلاً. وقبلت أميرة الأردن أن يكون هذا التحالف تحت رعايتها.

30- وقد أُقيم مجلس استشاري وطني لهذا التحالف ليضع السياسات والبرامج والمشروعات، ولجعل الجهود الوطنية في هذا المجال جهوداً نظامية، وللتنسيق مع التحالف الدولي، ولتمثيل الأردن في المنتديات الإقليمية والدولية المعنية بالأمن الغذائي. وكُلِّفت لجنة فنية، تضم في عضويتها منظمات حكومية ووكالات الأمم المتحدة واتحادات المزارعين، بترجمة سياسات المجلس الاستشاري الوطني إلى برامج ومشروعات ومبادرات. وبدعم فني من منظمة الأغذية والزراعة انتهى وضع خطة عمل التحالف الوطني مع ربطها بالسياسات الوطنية بما يتفق مع الاستراتيجية الوطنية لتخفيف الفقر والجوع. ويُدعم التحالف الوطني أحد مشروعات البرنامج الخاص للأمن الغذائي في البلد.

31- وقد نُظمت حلقة عملية عن التحالف الدولي ضد الجوع في أكتوبر/تشرين الأول 2004 وكان المتحدثون فيها من وزارة الزراعة في الأردن ومن اتحاد المزارعين، ومن الجامعات ومعاهد البحث، ومن المجموعات النسوية، والطلاب، وأجهزة الإعلام.

الولايات المتحدة الأمريكية: التحالف من أجل وضع حد للجوع

32- الولايات المتحدة الأمريكية: انتهى إنشاء التحالف من أجل وضع حد للجوع بوصفه مؤسسة لا تهدف إلى الربح في الولايات المتحدة، وعقد أول اجتماع لمجلس مديريه من فترة قريبة. وتركّز جانب كبير من عمل التحالف عام 2004 على جعل الجوع قضية أمام المرشحين السياسيين والعمل مع المجموعات أعضاء الاتحاد وشركاء التحالف على توسيع دعوتهم وجهودهم التثقيفية. وشملت مبادرات أعضاء الاتحاد نشر إعلان على صفحة كاملة يُبرز دعم الجهد الأمريكي لوضع حد للجوع، ودفعت مقابل هذا الإعلان Sodexho USA وهي عضــو مؤسس فــي التحالــف. كما أن أحد الأعضاء الآخرين في التحالف America’s Second Harvest: The Nation’s Food Bank Network نظمت سلسلة من الاجتماعات في مراكز البلديات عن الجوع، ودعت القادة السياسيين في المدن الرئيسية إلى الدخول في حوار حقيقي لحل مشكلة الجوع في الولايات المتحدة الأمريكية.

33- ويواصل الاتحاد المشاركة بنشاط في اجتماعات التحالف ضد الجوع وفي حملة المزيد والأفضل. وفي السنة الماضية اشتركت مجموعات مختلفة مثل الكنائس، والجمعيات الخيرية، والمؤسسات التربوية، والشركات، وكثير غيرها، في المساعدة على وضع حد للجوع في الولايات المتحدة وفي العالم كله.

رابعاً – التحالف الإقليمي وترتيبات التوأمة

34- هناك شركاء دوليون كثيرون من شركاء التحالف الدولي يهتمون بدعم إقامة تحالف وطنية في أمريكا اللاتينية. وسيقدم القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني مشاركاته، ووكالات الأمم المتحدة، إقامة تحالفات قطرية في بلدان مختارة من خلال تحالف إقليمي، يبدأ بثلاثة بلدان مختارة. وبعد ذلك تمتد التجربة إلى بلدان مجاورة. ويجري الآن وضع وثيقة استراتيجية لتحالف إقليمي في أمريكا اللاتينية.

35- وقد أعرب ائتلاف الأمن الغذائي في البرازيل، وهو ائتلاف ملتزم جداً ومتجه نحو العمل، عن رغبته في التوأمة مع هايتي من أجل إقامة تحالف وطني ضد الجوع في هايتي. وستقدم البرازيل مساعدة لهايتي لتحسين الأمن الغذائي بفضل إدارة الموارد الطبيعية والتنمية المحلية المستدامة. وقد وقّعت وزارتا الزراعة في كل من البرازيل وهايتي بروتوكول للتعاون ينص على إطار للتعاون بين البلدين، ويتعرف على مجالات التدخل. وأثناء المنتدى الاجتماعي العالمي في بورتو اليغري في يناير/كانون الثاني 2005 تقابل منسق الأمن الغذائي في هايتي مع رئيس المجلس الوطني البرازيلي للأمن الغذائي والتغذوي لاستكشاف إمكانيات التعاون في المستقبل.

خامساً – التطور والتوسّع في أنشطة التحالف الدولي في المستقبل

36- كما جاء في ورقة الاستراتيجية، يركز التحالف الدولي أنشطته العالمية على أربعة أعمدة أساسية: الدعوة، المساءلة، تعبئة الموارد، التنسيق. ومن أنواع الأنشطة في كل مجال ما يلي:

• الدعوة: أنشطة ترويجية، ورفع الوعي العام، والحوار في السياسات وأنشطة اتصالات وأنشطة تربوية.
• المساءلة: تقوية وتمكين التحالفات الوطنية، أنشطة بناء القدرات، وأنشطة إصدار تعهدات وضع حد للجوع.
• تعبئة الموارد: تقوم الجهود على مبدأ الالتزامات المتبادلة والشراكة بين التحالف الوطنية في البلدان المتقدمة والنامية مع مؤسسات التمويل، والتوأمة وتقديم دعم ثنائي أو متعدد الأطراف.
• التنسيق: إقامة الشراكات، التنسيق بين أعضاء التحالفات الوطنية؛ مشروعات وأنشطة مشتركة بالتعاون مع شبكة منظومة الأمم المتحدة للتنمية الريفية والأمن الغذائي، ومع المنظمات غير الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني، ومع القطاع الخاص والمجموعات الدينية.

سادساً – أساليب العمل في الأشهر القادمة

37- يتلقى التحالف الدولي في الوقت الحاضر خدمات الأمانة من مكتب المستشار الخاص للمدير العام لمتابعة مؤتمر القمة العالمي للأغذية. وتحصل الأمانة على المشورة والمساعدة من الفريق العامل التابع للتحالف والمؤلف من ممثلين من الأعضاء المؤسسين للتحالف. كما أن عدداً من الأعضاء المؤسسين يُساهم بالموظفين والموارد لتمكين الأمانة من العمل والتوسع. وينبغي البحث عن تمويل من خارج الميزانية لتوسيع الأنشطة العالمية والوطنية. والأعضاء المؤسسة هي منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، المعهد الدولي للموارد الوراثية النباتية الذي يعمل بالنيابة عن الجماعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية، برنامج الأغذية العالمي، إلى جانب لجنة التخطيط الدولية المشتركة بين المنظمات غير الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والمعنية بالسيادة الغذائية، والجماعة المخصصة من المنظمات الدولية غير الحكومية التي لها صفة رسمية مع منظمة الأغذية والزراعة.

38 كما أن التحالف يعمل بتعاون وثيق مع شبكة منظومة الأمم المتحدة للتنمية الريفية والأمن الغذائي التي تستضيفها منظمة الأغذية والزراعة أيضاً. ورغم أن مهمة الشبكة المذكورة هي مهمة فنية في طبيعتها في حين أن مهمة التحالف هي مهمة سياسية فإن هاتين الجهتين تشتركان في أهداف يُكمل بعضها بعضاً ولديهما القدرة على تقاسم المعلومات والخبرات والممارسات الجيدة والدروس المستفادة.

39- وستكون الأولويات الرئيسية أمام التحالف الدولي في الأشهر القادمة هي:

• الدعوة مع سائر الشركاء الدوليين إلى تقوية الإرادة السياسية لوضع حد للجوع والفقر؛
• العمل في مكافحة الجوع مع التحالفات الوطنية والتحالفات الإقليمية؛
• تخطيط إشراك المجتمع المدني في تقييم بلوغ أهداف مؤتمر القمة العالمي للأغذية عام 2015، بما في ذلك استعراض منتصف المدة لخطة عمل مؤتمر القمة عام 2006، وإشراكه أيضاً في تقييم بلوغ هدف الألفية الخاص بالجوع في سبتمبر/أيلول 2005؛
• التشجيع على تقديم دعم لحوار دولي بشأن توصيات فرقة المهمات المعنية بالجوع والخاصة بالأهداف الإنمائية للألفية؛
• جعل مكافحة الجوع أولوية إلى جانب مكافحة الفقر في المناقشات التي ستدور في اجتماع الثمانية الكبار في يونيو/حزيران 2005.

40- وتسعى أمانة التحالف الدولي إلى الحصول على موارد من خارج الميزانية من الجهات المتبرعة الثنائية والمتعددة الأطراف لتنفيذ الأغراض التالية في السنوات المقبلة:

• توسيع وتقوية التحالفات الوطنية وزيادة عدد أصحاب الشأن المشاركين فيها وذلك بتشجيع وتسهيل إقامة الشراكات، بما في ذلك تقديم المساعدة ل‍ 12 تحالفاً وطنياً عاملاً في موضوع إصدار تعهدات وضع حد للجوع وخطط عمل لمعالجة أوضاع الجوع في بلدان تلك التحالفات بفضل الجمع بين إصلاح السياسات والدعوة إلى تخصيص مزيد من الموارد للتنمية الزراعية والريفية وتوسيع البرنامج؛ دعم 20 تحالفاً وطنياً جديداً أعربت عن اهتمامها بالأنشطة التنظيمية؛ تشجيع ودعم تحالفين إقليميين واحد منهما في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي والثاني في أفريقيا؛ زيادة عدد البلدان التي تُعرب عن اهتمامها بإقامة تحالف وطني بنسبة 30 في المائة.
• الاستمرار في بناء التحالف الدولي القوي والفعال بالاشتراك مع وحدات فاعلة أخرى في المجال الدولي بحيث يمكن إيجاد عزم سياسي عالمي على دعم الإصلاحات المطلوبة في السياسات وتعبئة الموارد والنشاط العملي للقضاء على الجوع والفقر. وسيشترك التحالف الدولي في حملات الدعوة والحملات العالمية لاستئصال الجوع والفقر، بما في ذلك ترتيب أحداث تكون منابر لأعضاء الاتحاد وضمان اشتراك أعضاء الاتحاد، وخصوصاً الأعضاء الفقيرة، في الأحداث والمؤتمرات الدولية ذات الصلة بالموضوع. ولما كان التحالف الدولي هو شراكة عالمية من منظمات دولية حكومية ودولية غير حكومية ومنظمات المجتمع المدني والتحالفات الوطنية، فإن كل واحد من أعضائه سيقوي الآخر بالمشاركة في المعلومات ودعم الجهود المشتركة في الكفاح ضد الفقر.

سابعاً – قضايا تنظر فيها لجنة الأمن الغذائي العالمي

41- المطلوب من اللجنة عند استعراض هذه الوثيقة أن توجه اهتماماً خاصاً إلى القضايا التالية:
أ) توجيه الأنشطة على المستويين العالمي والوطني لتشجيع الحكومات والمجتمع المدني على العمل سوياً لاستبعاد الجوع والفقر، وتقديم اقتراحات عن كيفية تقوية تلك الأنشطة لبلوغ أهداف مؤتمر القمة العالمي للأغذية والأهداف الإنمائية للألفية.
ب) النظر في أنشطة المستوى الوطني والعالمي التي تشجع الحكومات والمجتمع المدني على العمل سوياً لاستئصال الجوع والفقر وتقديم اقتراحات عن كيفية تقوية تلك الأنشطة لبلوغ أهداف مؤتمر القمة العالمي للأغذية والأهداف الإنمائية للألفية.
ج) طبيعة المساهمة التي يمكن أن يقدمها التحالف الدولي لمساعدة لجنة الأمن الغذائي العالمي على إقامة منتدى من أصحاب الشأن المتعددين تشترك فيه الحكومات وجميع قطاعات المجتمع المدني أثناء دورة اللجنة من أجل تقييم تنفيذ خطة عمل مؤتمر القمة العالمي للأغذية عام 2006
د) تقديم المشورة والتوصيات عن كيفية ضمان التناسق والاتساق بين مختلف الوحدات الفاعلة في مجال استراتيجيات تخفيض الجوع والفقر، بما في ذلك المجتمع المدني والحكومات على المستوى الوطني.

الملحق الأول

الملحق الثاني

البلدان التي أبدت اهتمامها بإقامة تحالف وطني ضد الجوع